نوم الظهيرة يزيد من إنتاجية الفرد
القيلولة تعزز الذاكرة والتركيز وتفسح المجال أمام دورات جديدة من النشاط الدماغي، وتخفف من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
القيلولة والاسترخاء لمدة نصف ساعة فقط في الظهيرة، وهو سُنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أكدت على فوائدها الصحية دراسات علمية عديدة.
وظهرت نتائج الدراسات أن الأشخاص الذين يأخذون القيلولة بانتظام بمعدل 30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، أقل تعرضًا من غيرهم للوفاة المرتبطة بأمراض قلبية.
وبحسب الدراسة، فإن قيلولة بعد الظهر يمكن أن تقلل من احتمال الوفاة جراء مرض في القلب؛ لأنها تخفف من التوتر.
والقيلولة من السنن النبوية التي تناسي عنها الناس مع كثرة مشاغل الحياة، و عن ابن ماجه بسنده عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة''، وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال:
"كنا نبكر بالجمعة، ونقيل بعد الجمعة".
وحول الأثر النفسي للقيلولة أكد الباحثون في دراسة تحت إشراف الإسباني د.إيسكالانتي: "إن القيلولة تعزز الذاكرة والتركيز، وتفسح المجال أمام دورات جديدة من النشاط الدماغي في نمط أكثر ارتياحًا"، كما شدد الباحثون على عدم الإطالة في القيلولة؛ لأن الراحة المفرطة قد تؤثر على نمط النوم العادي، وأشار الدكتور إيسكالانتي إلى أن الدول الغربية بدأت تُدرج القيلولة في أنظمتها اليومية، وأوصى بقيلولة تتراوح بين 10 - 40 دقيقة".
وقد أثبتت الأبحاث الطبية أن القيلولة تقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية وأمراض الشرايين بنسبة 30%، وأن القيلولة تعيد للجسم حيويَّته من 4 إلى 5 مرات، كما أنها تساعد على تقوية العضلات وتنشيط المخ.
و فترات القيلولة القصيرة في منتصف النهار لمدة نصف ساعة، تلغي تأثير التعب، وتعيد الاستقرار والحيوية والنشاط للذهن والجسم مهما كانت نوعية المهمة التي يقوم بها الإنسان، كذلك فقد اكتشف الباحثون أن ساعة واحدة من القيلولة العميقة أثناء النهار قد تكون مفيدة كالنوم طوال الليل، و النوم في فترات ما بعد الظهر يساعد في زيادة إنتاجية الفرد إلى الأفضل، ويُحسِّن قدرته على التفاعل، ويكسب الجسم الراحة الكافية، ويقضي على هرمونات القلق والتوتر المرتفعة في الدم نتيجة النشاط البدني والذهني الذي بذله الإنسان في بداية اليوم.