مرضى السكرى أكثر عرضة لكسور العظام
أوضحت دراسة كبيرة أن مرضى السكري من النوع الأول يكونون أكثر عرضة لكسور العظام عند ارتفاع مستويات السكر في الدم لدرجة خطيرة.
ويعد النوع الأول أقل أنواع السكري شيوعا وتحدث الإصابة به عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة عندما يفشل البنكرياس في إفراز الإنسولين.
أما النوع الثاني مرتبط بالبدانة والتقدم في العمر وتحدث الإصابة به عندما لا يستطيع الجسم استخدام أو إفراز ما يكفي من الإنسولين لتحويل السكر في الدم إلى طاقة.
وأكدت الدراسة أن مخاطر كسر العظام بنسبة أكبر لدى مرضى النوع الأول، وذلك عندما يكون متوسط مستويات السكر في الدم لديهم مرتفعا على نحو خطير.
وقال الباحث فرانشيسك فورميجا من جامعة برشلونة "من المهم لمرضى السكري من النوع الأول التحكم جيدا في مستوى السكر في الدم لشتى الأسباب وكذلك من المهم تجنب الكسور"
أوضح "ينبغي على من يعانون مستويات مرتفعة من السكر إدراك أن هذا الأمر يضر بصحتهم العامة وعظامهم وقد يزيد من خطر الكسور لذا يتعين عليهم تغيير العلاج بناء على توصيات الطبيب"
وتزيد بعض مضاعفات السكري من مخاطر السقوط والكسور، ومن بينها الخلل المعرفي وتلف الأعصاب الذي يحد من الإحساس في القدم وكذلك اعتلال شبكية العين مما يجعل من الصعب على المريض رؤية أي عراقيل في طريقه وقد يتسبب هذا في سقوطه.
وأوضحت الدراسة أن مرضى النوع الأول من السكري الذين يعانون مضاعفات مثل اعتلال الشبكية يكونون أكثر عرضة للكسور بنسبة 29 في المئة مقارنة بمن لم يصابوا بهذه المضاعفات.
وأكد جيمس ريتشاردسون أستاذ العلاج الطبيعي في كلية طب ميشيجان أن ”تزيد مخاطر السقوط لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون التكيف مع أي تغيير في وضع الجسم مثل التعثر في الطريق أو التواء الكاحل خلال نحو 400 جزء من الثانية"
وكشفت منظمة الصحة العالمية أن عدد الأشخاص المصابين بالسكري 422 مليون شخص وذلك في عام 2014.
وأشارت إلى ارتفاع معدل انتشار السكري على الصعيد العالمي لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 سنة من 4.7بالمئة في عام 1980 إلى 8.5 بالمئة في عام 2014