ما هو مرض التوحد وأسبابه وأعراضه
مرض التوحد عبارة عن اضطراب عادة ما يلاحظ على الطفل في سن مبكر، حيث يؤثر على تطوره وجوانب نموه المختلفة، فيكون تطوره غير طبيعي، ويظهر خللاً في تفاعله الاجتماعي، ويتميز بتكرار أنماط سلوكية معينة، وبضعف تواصله اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين.
أسباب مرض التوحد :
تتعدد الأسباب الكامنة وراء هذا المرض، وأهمها، عوامل متعلقة بالولادة، وعوامل دماغية، وعوامل جنينية، وعوامل بيولوجية، وعوامل مناعية.
1- العوامل الجنينية : بينت دراسات وأبحاث أن احتمالية إصابة أشقاء الطفل التوحدي بمرض التوحد تزداد بمعدل يتراوح من تسع وأربعين مرة إلى مئة وتسع وتسعين مرة، وفي حال لم يصب أشقاء مريض التوحد بهذا المرض، فتزداد احتمالية إصابتهم باضطرابات أخرى ذات علاقة بالتواصل الاجتماعي، ويشار إلى أن نسبة ظهور هذا المرض عند التوأم المتشابه تكون أعلى من التوأم غير المتشابه.
2- العوامل البيولوجية : تشير العديد من المعلومات العلمية إلى أن عددًا كبيرًامن الأطفال التوحديين يعانون من التخلف العقلي، وهناك نسبة منهم تتراوح بين 4%-32% تعاني من الصرع التوتري الارتجاجي أو ما يدعى بالصرع الكبير، وبينت تخطيطات الدماغ الكهربائية التي أجريت على العديد من مرضى التوحد تسجيلات غير طبيعية بنسبة تتراوح بين 11%-83% من المرضى، وهو ما يؤكد على الدور المهم الذي يلعبه العامل البيولوجي في إصابة الطفل بالتوحد.
3- العوامل المناعية : بينت عدد من الأبحاث والدراسات إلى أنه من الممكن أن يكون عدم التوافق المناعي أحد الأسباب المؤدية للتوحد، فمن الممكن أن تتفاعل كريات الدم البيضاء الخاصة بالجنين من النوع اللمفاوي مع أجسام الأم المضادة، مما يترتب عليه ازدياد احتمالية تلف النسيج العصبي الخاص بالجنين.
أعراض مرض التوحد :
1- أعراض جسدية : قد توجد بعض التشوهات الخلقية البسيطة، كتشوه الأذن الخارجية مثلًا، وقد يوجد شذوذ في رسم جلد بصمات الأصابع على وجه الخصوص.
2- أعراض سلوكية واجتماعية :
1- عدم إظهار الطفل المصاب بالتوحد الملاطفة الاجتماعية والتودد المتوقع من الأطفال العاديين، وهذا يشير إلى عدم تفاعل الطفل مع أفراد عائلته.
2-لعب الطفل وحده وعزلته عن الآخرين، فلا يسمح لأحد بمشاركته لنشاطاته التي يقوم بها، وذلك في عمر العامين أو ثلاثة أعوام.
3- إيجاد الطفل صعوبة في تمييز الأبوين عن باقي الناس.
4- معاناة الطفل من نقص في مهارة كسب الأصدقاء.
5- اتسام سلوكياته الاجتماعية بعدم اللباقة.
6- تأخر تطور اللغة عند أطفال التوحد، فيصعب عليهم استخدام اللغة للتواصل مع الآخرين، ويشار إلى أن صعوبة اللغة لا ترجع إلى امتناع الأطفال عن التكلم أو عدم وجود حافز لديهم، وإنما ترجع إلى قصور في تطورهم.