مريم الحمادي: "اليوم العالمي" ُيتوج كفاح المرأة عبر التاريخ
أكدت مريم الحمادي مدير مؤسسة "القلب الكبير" الخميس ، اليوم جاء ليتوج نضال المرأة عبر التاريخ في سبيل اكتساب حقوقها كشريكة فاعلة في مختلف نواحي الحياة.
و يوم المرأة العالمي مناسبة سنوية لتذكير المؤسسات والأفراد بأن التنمية الشاملة لا تتحقق إلا بتنمية مكانة المرأة ودورها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي على حد سواء، ولا شك في العقد الماضي الذي شهد اضطرابات عديدة في دول كثيرة من العالم.
وشهد في المقابل محاولات جادة لتحقيق نسب مرتفعة من مشاركة المرأة في بناء الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، سواء من خلال توفير فرص عمل تناسب متطلباتها، أو في صياغة برامج لتمكينها من المهارات اللازمة للارتقاء العلمي والعملي، ما شكّل رافعة مهمة لقدرات النساء حول العالم وساهم في رفدها بالكثير من الخبرات والمعارف الضرورية لمستقبل أكثر أماناً واستقراراً.
ولفتت إلى الصراعات المرأة لتثبيت حقوقها الاقتصادية لا تزال مستمرة في أكثر من بلد حول العالم، وتتركز في غالبيتها على ثلاث قضايا هي علم وعمل وأمان.
وأوضحت أنه على الرغم من أن التعليم يحتل المرتبة الرابعة في سلسلة الأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة،يعتبر انعدام تعليم الفتيات سبباً رئيساً في تراجع النمو الاقتصادي لبعض الدول، فبحسب بعض هذه التقارير، يخسر الاقتصاد العالمي حوالي مليار دولار سنوياً بسبب عدم تعليم الفتيات، و العالم يسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة كما أقرتها الأمم المتحدة، فإن بقاء نسب كبيرة من الفتيات في العالم من دون تعليم أساسي يهدد كل الجهود المبذولة للقضاء على الفقر والجوع والأمراض.
وأضافت"اليوم العالمي للمرأة جاء ليتوج نضال المرأة عبر التاريخ في سبيل اكتساب حقوقها كشريكة فاعلة في مختلف نواحي الحياة.
ومن الضروري أن نتساءل اليوم كيف للدول النامية أن تحقق نسباً عالية من النمو والاستدامة إذا بقيت شريحة أساسية من قوة هذه البلدان غير قادرة على تحصيل العلم وبالتالي لن تكون قادرة على العمل بما يصون كرامتها ويحمي حقوقها ويحقق لها الأمان ويدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، فكيف سيكون شكل المستقبل مع وجود 31 مليون فتاة في العالم بعيداً عن مقاعد الدراسة، أي ما يعادل أكثر من نصف عدد أطفال العالم غير الملتحقين بالدراسة.