بداية حكاية ''عيد الأم'' في مصر
يوافق اليوم 21 من شهر مارس الجاري احتفالية عيد الأم في مصر، يعد عيد الأم عيد سنوي تحتفل به بلدان عديدة في كل مكان في العالم ولكن باختلاف اليوم وكانت بدايتها في مصر عندما دعى إليه ''مصطفى أمين'' في كتابه أمريكا الضاحكة عام 1943 ولكن لم تحظى الفكرة بأي اهتمام.
وأخذت الفكرة تدق بابها مرة أخرى بعد مرور مايقرب من 10 سنوات عندما ذهبت سيدة تشكي لمصطفى أمين عن قصة كفاحها فى تربية أولادها بعد وفاة زوجها وتكريس حياتها لتربية ذويها ولكن بعد أن شاب أولادها وعبرت بهم إلى حيوات الاستقرار هجروها ولم يهتموا بها في كبرها مثلما هي فعلت لهم في صغرهم.
فتأثر مصطفى أمين بالقصة وتعجب كيف قست قلوبهم على أمهم، ومن هنا بدأ مرة أخرى ينادي مرة ثانية بفكرة الاحتفال بعيد الأم لتكريم الأمهات.
ونظراً للظروف السياسية حينها اعتبرها العديد انها فكرة لينشغل بها الناس عن حال البلاد ومجرد فكرة سخيفة، ولكن أصر مصطفى أمين على الفكرة وسعى كثيراً للعمل بها.
وبالفعل أضاءت الفكرة طريقها للنور في مصر سنة 1956 واستمرت حتي 1965 سنة اعتقال مصطفى أمين وبعدها خشى المصريين من الاحتفال خوفاً من النظام الناصري السائد في ذلك الوقت واجمعوا على تغيره لعيد الأسرة ولكن لم ينتبه الناس للاسم الجديد مما اضطرهم إلى عودة اسم عيد الأم.
ومع مرور الوقت ظهر التمجيد بعيد الأم وينتشر في هذا اليوم جو ملئ بالحب والألفة واشتهرت أغاني مصرية أهمها ''ست الحبايب'' من ألحان العظيم محمد عبد الوهاب.