مرض فقر الدم "الانيميا"
فقر الدم هو حالة تحدث بسبب انخفاض تركيز الهيموغلوبين عن المستوى الطبيعي، وبسبب القلة في مستوى الهيموغلوبين تعاني أجهزة الجسم من عدم الحصول على ما يكفي من الأوكسجين وبالتالي يشكو المرضى من علامات وأعراض مثل الإرهاق والصداع وعدم التركيز والخمول وغيرها.
فقر الدم هو الحالة المرضية الأكثر شيوعا في أمراض الدم، في الولايات المتحدة يصيب هذا المرض أكثر من ثلاثة ملايين أمريكي ونصف، والنساء والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة قد يكونون معرضي بشكل أكبر للإصابة بفقر الدم.
فقر الدم يمكن الا يلاحظ في كثير من الناس، والأعراض يمكن أن تكون قليلة وغير واضحة.
قد ترجع الاعراض إلى فقر الدم نفسه، أو لمسبباته والمشاكل الصحية الخاصة بالمصاب فان فقر الدم قد يترافق مع مشاكل طبية أخرى مثل النزيف , القرحة، مشاكل الحيض أو حتى السرطانات، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض لتلك المشاكل الصحية، أولا، إن للجسم البشري قدرة على التعامل في وقت مبكر لتعويض فقر الدم، فإذا كانت الإصابة بسيطة أو تطورت على مدى فترة زمنية طويلة من الوقت، فقد لا يتم ملاحظة أي عرض.
بشكل عام جميع المرضى يعانون من أعراض مشتركة مثل:
١- الإرهاق السريع وفقدان للطاقة، معظم الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم يشتكون من أعراض غير محددة مثل الشعور بالضعف ،أو الإرهاق أو التعب العام، وأحيانا صعوبة التركيز، وهذا نتيجة لإجبار العضلات على الاعتماد على الأيض اللاهوائي.
٢- الدوخة.
٣- الأرق.
٤- تشنجات في الساق.
٥- ضيق في التنفس وصداع، وخاصة أثناء التمارين الرياضية.
٦- هناك دلائل على وجود الحركة السريعة للجهاز الدورى لا سيما مع ممارسة الرياضة أو بذل مجهود: مثل زيادة معدل ضربات القلب، وتضخم القلب.
كما قد تكون هناك علامات لفشل القلب، والسبب في ذلك : يقوم الجسم بتعويض النقص في القدرة على حمل الأوكسجين في الدم عن طريق زيادةمردود القلب. لهذا يعانى المريض من أعراض مرتبطة بذلك، مثل خفقان القلب، والذبحة الصدرية.
٦- التوحم وهو اشتهاء أكل أشياء أخرى غير الطعام مثل التراب، والورق، والشمع، والعشب، والجليد، والشعر، وهو ما قد يكون من أعراض نقص الحديد، على الرغم من أنه قد يحدث في كثير من الأحيان في أولئك ذوى المستويات الطبيعية للهيموجلوبين.
٧- كما قد يؤدى فقر الدم المزمن إلى اضطرابات سلوكية عند الأطفال كنتيجة مباشرة لضعف نمو الجهاز العصبى للرضيع، وانخفاض الأداء المدرسي لدى الأطفال في سن الدراسة.
٨- متلازمة تململ الساقين أكثر شيوعا في هؤلاء الذين يعانون من فقر دم بعوز الحديد.
٩- أظافر هشة، جافة أو تصلب الأظافر.
١٠- عدم القدرة على تحمل الجو البارد، يحدث في واحد من كل خمسة من المرضى الذين يعانون من فقر الدم المصحوب بنقص الحديد، ويظهر ذلك في التخدر والوخز.
١١- هناك أعراض أقل شيوعا مثل تورم الساقين، والذراعين، الالم بأعلى رأس، المعدة، كدمات غير معلومة السبب، القيء، زيادة التعرق، وظهور الدم في البراز.
وهناك نوع لفقر الدم أثناء الحمل
حيث أن فقر الدم يصيب 20% من مجموع الإناث اللاتى في سن الإنجاب. بسبب عدم القدرة على تحديد الأعراض وتوضيحها ، اذ ان كثير من النساءلا تتنتبه إلى أنهم يعانون من هذا المرض حيث انهن يرجعن هذه الاعراض إلى الضغوط الحياتية اليومية، وتشمل المشاكل المحتملة للجنين زيادة خطر تأخر النمو، عدم اكتمال النمو،الوفاة داخل الرحم، انفجار الغشاء الأمنيوسى وحدوث العدوى.
وأثناء الحمل ينبغي على النساء أن تدركوا أعراض فقر الدم، لأن الإناث البالغات يفقدن بمتوسط اثنين مليجرام من الحديد يوميا، ولذلك، يجب عليهم أن يتناولوا كمية مماثلة من الحديد وذلك لتعويض هذه الخسارة، وبالإضافة إلى ذلك، تفقد المرأة حوالي 500 مليجرام من الحديد مع كل مرة حمل، مقارنة بخسارة 4-100 مليغرام من الحديد في كل فترة حيض، وتشمل العواقب المحتملة للأم أعراض تتعلق بالقلب والأوعية الدموية، وانخفاض النشاط البدني والعقلي، وانخفاض وظائف المناعة، والتعب، وانخفاض احتياطى الدم، وزيادة الحاجة إلى نقل الدم في فترة النفاس.
ويطلب الأطباء نسبة دموية محددة في اختبارات الدم الأولية في تشخيص وجود فقر الدم.
النتائج المخبرية تعطي عدد خلايا الدم الحمراء وتركيز الهيموجلوبين، العدادات التلقائية وتقوم أيضا بقياس حجم خلايا الدم الحمراء عن طريق قياس التدفق الخلوي وهو شيء مهم في التمييز بين أسباب فقر الدم، كما يساعد فحص فيلم دم مصبوغ تحت الميكروسكوب أيضا في التشخيص وقد يكون ضروريا في بعض الأحيان.
وهناك أربعة معايير يتم قياسها
- عدد كريات الدم الحمراء.
- تركيز الهيموغلوبين.
- متوسط الحجم الكروي.
- متوسط قطر كرات الدم الحمراء.
مما يسمح بحساب معايير آخرى:
- هيماتوكريت.
- هيموغلوبين الكرية الوسطي.
- وMCHC
وعندما يكون السبب غير واضحا فإن الأطباء يستعينون باختبارات أخرى : مثل سرعة الترسيب بالدم، نسبة البروتين الحامل للحديد، "مستوى الحديد فى الدم" مستوى البروتين الناقل للحديد، مستوى حمض الفوليك في كرات الدم الحمراء، مستوى فيتامين ب12 في الدم، الفصل الكهربى للهيموجلوبين، اختبارات وظائف الكلي "نسبة الكرياتينين في الدم".
وإذا لم يتم الوصول إلى التشخيص، فان فحص النخاع العظمى يتيح الفحص المباشر لسلائف الخلايا الحمراء.
علاج فقر الدم "الانيميا"
١- الفيتامينات المكملة التي تعطى بالفم حمض الفوليك، أو تحت الجلد فيتامين بي12 تقوم بتعويض أنواع معينة من النقص.
- في فقر الدم الناتج عن الأمراض المزمنة، فقر الدم المرتبط بالعلاج الكيميائي أو المرتبط بأمراض الكلى، يقوم بعض الأطباء بوصف الاريثروبويتين التكميلى والايبوتين ألفا، لتنشيط إنتاج الخلايا الحمراء.
٢- نقل الدم كعلاج لفقر الدم
بعض الأطباء يحاولون تجنب نقل الدم بشكل عام، منذ ظهور عدة أدلة أشارت إلى زيادة نسبة النتائج السلبية مع استراتيجيات نقل الدم الأكثر كثافة، القاعدة الفيسيولوجية التي تقول أن نقص توصيل الأكسجين المصاحب لفقر الدم يؤدي إلى نتائج سلبية توازنت عند وجود أن نقل الدم ليس بالضرورة أن يحد من هذه الاثار.
في الحالات الشديدة من النزيف الحاد، نقل الدم يعتبر انقاذ للحياة، التحسن في النجاة من الحوادث الكبيرة يعزى إلى حد ما التطورات الحديثة عمليات حفظ الدم وطرق نقله.
نقل الدم للمرضى المحجوزين الذين في حالات مستقرة ولكنهم يعانون من فقر الدم أصبح نقطة بحث كثير منالتجارب العملية، وأيضا نقل الدم كأحد التدخلات الضارة.
لقد تم اجراء أربع دراسات محكمة عشوائية لمقارنة سياسات نقل الدم بصورة كبيرة مقابل نقل الدم المحافظ في المرضى المصابين بأمراض خطيرة، لقد فشلت الدراسات الأربعه في إيجاد أى فائدة زائدة لسياسات نقل الدم بصورة كبيرة.
بل على العكس أثبتت دراستان من الدراسات التي تجرى بأثر رجعى، زيادة نسبة الاثار السلبية مع سياسات نقل الدم بصورة كبيرة.
٣- التزويد بالأكسجين ذو الضغط العالي
علاج مرض فقر الدم بطريقة استثنائية باستخدام الأكسجين عالي الضغط تم وصفها من قبل الجمعية الطبية لما تحت البحار والأكسجين عالي الضغط، يستخدم الأكسجين العالي الضغط إذا كان وصول الأكسجين للخلايا غير كافى في المرضى الذين لا يمكن نقل دم لهم اما لأسباب طبية أو دينية، يمكن استخدام الأكسجين عالي الضغط لأسباب طبية إذا كان هناك خوف من حدوث عدم توافق منتجات الدم أو الخوف من الأمراض المعدية، بعض المعتقدات الدينية، قد تمنع نقل منتجات الدم.
الوقاية من فقر الدم
اعتماد نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية مثل:
الحديد، المتواجد في اللحوم والخضروات الورقية الخضراء والحبوب
حمض الفوليك، المتواجد في الفاكهه والخضروات الورقية
فيتامين ب12، المتواجد في اللحوم ومنتجات الألبان ومنتجات الصويا.
فيتامين ج، المتواجد في الحمضيات والبطيخ ويساعد على امتصاص الحديد.