واجه ضغوط عملك واصنع النجاح
كشفت دراسات التنمية الذاتية المتعلقة بالموظفين، أن هناك مجموعة من الأسباب التي يتعرض لها الإنسان بصفة رويتينة، قد تؤثر على حياته اليومية عموما، وإنتاجية عمله خصوصًا، وتتمثل في ظروف الانتقالات اليومية التي يؤديها، أو الضوضاء أو التلوث البيئي، أو زيادة ضغوط الاتصالات التي يستقبلها أو يرسلها للآخرين، جميعها تُدمر سعادة الفرد وراحته بشكل ملحوظ. ولكن بالتفكير المتأني والتخطيط السليم، يمكنك تقليل آثار هذه العناصر المزعجة والمُضايقة لك إلى أدنى حد ممكن.
ومن الضروري التخفيف من ضغوط الانتقال اليومي لمقر العمل:
إذا كانت رحلتك اليومية إلى مكان عملك، تُعرضك لضغوط زائدة، فاستخدم تفكيرك الخلاق المُبدع، للتقليل من آثار هذه الضغوط اليومية، إذا كنت معتاداً على الذهاب إلى العمل، وأنت تقود سيارتك، هل هناك طرق أو مسارات بديلة، يمكن أن تتخذها لتفادي أزمات المرور الشديدة؟ ومن المهم أن تخطط وقتاً أول لرحلتك، بحيث لو واجهت ازدحاماً أو أزمةً مروريةً في طريقك للعمل، فإنك لن تكون متوتراً وقلقاً من احتمالات تأخرك في الوصول إلى العمل.
كما يمكنك أيضاً البحث عن محطة للقطار أو مترو الأنفاق، تكون قريبةً من مقر العمل، بحيث تكون بديلاً متاحاً للذهاب إلى العمل، بدلاً من استخدام السيارة. أما إذا ما سُدت الأبواب كلها أمامك، وكان عليك أن تقاسي من هذه المحنة اليومية في المواصلات كل يوم، فحاول الابتعاد بذهنك عن التفكير فيما تعانيه، من خلال القراءة أثناء ركوبك القطار أو المترو أو تعلم مهارة جديدة، أو حتى التفكير في أشياء إيجابية مُفرحة، مثل: إجازتك القادمة.
تدريبات مفيدة:
- إذا ما واجهت أزمة حادة، عليك بعمل تدريبات المد والثني البدنية، وأنت جالس في مقعدك، كأن تدير عنقك في حركة دائرية، وأن تحرك كتفيك يميناً ويساراً، وأن تفرد ذراعيك على عجلة القيادة إلى أعلى، لكي تشعر بالمرونة الجسدية....وهكذا.
- استغل وقت الرحلة اليومية التي تقوم بها إلى مقر العمل ذهاباً وإياباً، بأن تفكر في يوم عملك القادم، وما الذي تنوي عمله وإنجازه خلاله.
- استمع للموسيقى الهادئة الناعمة، إذا ما شعرت بالقلق أو التوتر أثناء الرحلة، أو إلى الموسيقى إذا ما شعرت بأنك تميل إلى النعاس أو الاسترخاء الشديد، وذلك لتنبيهك وزيادة تيقُظك.