أفلام الرعب لا تليق بأطفالكم
تؤثر مشاهدة أفلام الرعب تأثيرا سلبيا علي الصحة النفسية للأطفال،فتتسبب أفلام الرعب بزرع السلوك العدواني بدخلهم؛ لإحتوائها علي مشاهد القتل والعنف والتخريب والفوضى، فينجذب لها الطفل ويحاول تقليدها غير مدركاً خطورتها.
يتعرض الأطفال للإصابة بالقلق والفوبيا بسبب متابعة أفلام الرعب، وأحياناً لا يستطيعون تمييز الخيال من الواقع.
يتخيل الطفل قصة الفيلم وشخصياتها فيتخيل الظلال المخيفة ويسمع أصوات مرعبة ؛ فيسبب للطفل اضطرابات وقلق قبل النوم ،وأحيانا أثناء النوم حيث يصاب بالكوابيس.
متابعة الطفل لمشاهد العنف بكثرة يؤثر سلباً علي مشاعره العاطفية، وقد يتسبب في فقدان العاطفة عند الطفل.
تضعف أفلام الرعب مهارات الطفل الإجتماعية وتعرضهم للإصابة بمشاكل سلوكية، وتغير في شخصيتهم وطباعهم تأثراً بتصرفات الشخصيات الموجودة في الأفلام.
تؤثر مشاهدة التلفاز بشكل عام بشكل سلبي علي الأطفال دون ال18 شهراً؛ حيث تضعف قدرتهم على التركيز وتشتت انتباههم، وتقوم بإضعاف الذاكرة القصيرة المدى، وتصيبهم بالأرق.
يظهر آثار السلوك العدواني لدى الأطفال عندما يتغير سلوكهم عند تعاملهم مع الآخرين، فيصبحوا متشائمين وقلقين بإستمرار، ودائما علي استعداد لممارسة السلوكيات العدوانية.
تقوم أفلام الرعب بترسيخ اعتقادات خاطئة عند الأطفال، لأنها تظهر الضحية على أنها لا تصاب بالأذى بعد التعدي عليها بالضرب فيعتقد الطفل أن العنف لا يؤذي الآخرين كما شاهد في الفيلم.
يعتقد الطفل أن الأشخاص الذين يرتكبون جرائم لا يتلقون أي عقاب على أفعالهم كما هو موجود في الأفلام .
قد يعتقد بعض الأطفال أنهم يستطيعون الحصول على ما يريدون أو يقوموا بحل مشاكلهم باستخدام العنف، كما تفعل شخصياتهم المفضلة والخارقة مثل سوبرمان وسبايدرمان.
من الممكن أن يتقمص الأطفال أدوار أبطالهم المفضلين من الشخصيات الخيالية بإعتبارهم قدوة لهم .
يصاب الطفل باللامبالاة والبرود العاطفي مع الاخرين، مثلما يحدث في التلفزيون الذي يجعل العنف والموت شيئاً مضحكاً وغير واقعي.
طرق حماية الأطفال من تأثيرات أفلام الرعب عليهم:
– الحد من مشاهدة التلفزيون واستبداله بممارسة الأنشطة الأخرى مثل القراءة أو الذهاب للنادي أو ممارسة أي نوع من الألعاب الجماعية.
– مراقبة الوالدين للطفل ومراقبة ما يشاهده على التلفزيون، حتى إذا وجدوا ما يشاهده غير مناسب فلا يسمحوا له بمتابعة المشاهدة.
– تنظيم أوقات للأطفال وتحديد مدة معينة لمشاهدة التلفاز، وهذه أولى خطوات نجاح فكرة تنظيم السلوك العدواني لديهم فوجود الأهل دائما بالقرب من أطفالهم للتوجيه والتوضيح هو أمر حيوي ومهم في عملية تربيتهم الصحيحة والمتطورة.