السجائر الإلكترونية تشكل مخاطر صحية فادحة
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أن السجائر الإلكترونية "ضارة بلا شك" ويجب الإقلاع عنها، حيث حذرت من استخدام مثل هذه المنتجات من قبل المدخنين الذين يحاولون الإقلاع عن عادتهم القاتلة. وحسبما ذكر الموقع الطبى الأمريكى HealthNEws"" أثارت الإنتشار المتزايد للسجائر الإلكترونية، وهى الأجهزة التى تعمل بالبطاريات وتمكن المستخدمين من استنشاق سوائل النيكوتين، مخاوف بين صانعى السياسات فى جميع أنحاء العالم خوفا من فتح بوابة جديدة لإدمان الشباب.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية فى تقرير جديد عن وباء التدخين العالمى "على الرغم من أن المستوى المحدد للمخاطر المرتبطة بـ ENDS أنظمة توصيل النيكوتين الإلكترونية لم يجري تقديرها بشكل قاطع، إلا أنها ضارة بلا شك وبالتالي يجب أن تخضع للتنظيم.
وتابعت أن هناك "أدلة غير كافية" تدعم مزاعم فعاليتها فى مساعدة المدخنين الذين يحاولون الإقلاع عن السجائر التقليدية. وأشار التقرير "فى معظم البلدان التى تتوفر فيها، يستمر غالبية المدخنين في استخدام كل من السجائر الإلكترونية والعادية بشكل متزامن، وهو ما يشكل مخاطر وآثار صحية خطيرة".
وتسوق شركات التبغ الكبرى السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ بقوة فى السنوات الأخيرة بحثًا عن عملاء جدد، لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن المعلومات الخاطئة التي تنشرها صناعة التبغ حول السجائر الإلكترونية تعد بمثابة"تهديد حقيقي للصحة". وإلى جانب النيكوتين، تحتوى السجائر الإلكترونية أيضًا على أيروسولات ذات أغطية معدنية، والتى قال فيناياك براساد، الذى يقود مبادرة منظمة الصحة العالمية الخالية من التبغ، "من المعروف أنها تلحق الضرر بالقلب والرئتين".
وأضاف براساد إنهم ينظرون الآن أيضا فى الأثر طويل الأمد، لمعرفة ما اذا كان يمكن أن يسبب السرطان، لكنه ليس راسخا. وينهي التبغ حياة أكثر من ثمانية ملايين شخص كل عام إما من خلال الاستخدام المباشر أو التدخين غير المباشر، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. فى حين أن عدد المستخدمين قد انخفض بشكل قليل منذ عام 2007، إلا أنه لا يزال مرتفعا بعناد إلى 1.4 مليار، غالبيتهم العظمى من الرجال.