عبير أرباب تكتب: حواء والخروج من الجنة
حواء هي أول أنثى من البشر ويرجع تسميتها بهذا الاسم في اللغه العربيه إلى عدة روايات منها: أنها خلقت من ضلع حى فقد خلقها الله تعالى من ضلع آدم في الجنة اى أنها خلقت من ضلع زوجها الحى و ليس من التراب كما خلق آدم عليه السلام فكما يقول الله عز و جل في كتابه الكريم "هو الذى خلقكم من نفس واحدة".
ويقال أنه إسم مشتق من كلمه الفعل "حوى" اى إستوعب بمعنى أنها سكناً و احتواء لزوجها و جاء هذا المعنى مكملاً في الآية الكريمه "هو الذى خلقكم من نفس واحدة و جعل منها زوجها ليسكن إليها " ... و يقال أيضا أنها إم لكل حى على وجه الأرض .... و هناك ورايه تفسر أن ألأسم مشتق من " حيه" اى أفعى على أساس أنها كانت السبب في غوايه آدم و نزولهما من الجنة،هل حقيقة إن حواء هي سبب خروج آدم من الجنة كما قيل في بعض الروايات التي تزعم إن حواء أكلت أولا من شجره الجنة و لم يحدث لها شيء فأغوت آدم بان يأكل هو الاخر من الشجره.. هل صحيح أن المراة هي سبب الغواية.
يقول القران الكريم في ذلك: "وعصى آدم ربه فَغَوَى ثم اجْتَبَاه ربه فتاب عليه و هدى " سوره طه ..... تؤكد لنا الآية وبجمله صريحة و مباشره مما لا يدع مجالا للشك أن آدم هو من عصى و أنه أعلن توبته اإلى الله عز و جل فيما بعد ...و في سوره أخرى يقول الله عز و جل " فوسوس لهما الشيطان ليبدى لهما ما وورى عنهما من سوأتهما و قال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجره الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين " سوره الأعراف ... فيما معناه ان الوسوسة كانت لكليهما على حد سواء و لم تقدم الآية الكريمه أحدهما على الاخر . أما في التوراه فالقصة مختلفه كما جاء في النص التوراتى " فرأت المراه ان الشجره جيده للاكل ، وأنها بهجه للعيون ، وان الشجره شهيه للنظر . فإخذت من ثمرها و اكلت ، و أعطت رجلها أيضا معها فأكل" سفر التكوين ....إذن في التوراه حواء هي من أكلت أولا و هي من اغوت آدم بالأكل من الشجره فكانت سببا لخروجهما من الجنة .... و أما في الإنجيل " قالت الحيه في خبث و هي تبذر بذور الشك أحقا قال الله لا تآكلا من كل شجر الجنة ؟! " اذا الذى وسوس في الإنجيل هي الحيه و ليس الشيطان و يقول في نص اخر ان حواء قالت " الحيه اغرتنى" و قال آدم " المرأة أعطتنى " اى ان الحيه وسوست ل حواء و حواء هي التي أعطت آدم لياكل ... اى ان حواء هي من غوت آدم .
ومازلنا حتى اليوم بين هذا و ذاك حتى ألصقت بالمرأه صفه الغوايه .... فهل الرجل ضعيف الشخصية سهل الانصياع لشرور المراه و أهوائها ؟! .... هل تكون المراه هي سبب كل الفساد و كل الشرور في عالمنا منذ قديم الأزل و حتى اليوم ؟! ان كيدهن عظيم .... نعم .... و لكن الرجال قوامون على النساء ... فهل يفقد الرجال قوامتهم امام دهاء المرأه ؟! ام انه لا يفقد قوامته الا من اختار ذلك. من اختار الوهن و الانكسار بدلا من العزه و الشموخ ... من كانت نفسه ضعيفه اماره للسوء فاستسلم لهذا الكيد .... كيف للرجال ذوى العقليه الواعيه ان يستسلموا لناقصات عقل و دين الا من انحنى بذاته و أراد الاستسلام ..... اوليس الرجل بقادر على تقويم المراه و الحيد بها عن الغوايه اذا أراد .... أكرر اذا أراد .....اذا لم تكن الغوايه هي ما يهوى و يريد ..... اذا لم تكن المرأة تأخذ بيده الى ما تسوله له نفسه ... النفس الاماره بالسوء سبب الخروج من الجنة، استقيموا يرحمكم الله.